مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإجراء الإلهي الصارم.

الإجراء الإلهي الصارم.

إبليس بعد هذه المشكلة، وبعد هذه الورطة التي وصل فيها بمعصيته لله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– الله جلّ شأنه طرده من السموات، ومن ذلك المقام الذي هو فيه {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا} [ص من الآية: 77] طرده طرداً، وبشكلٍ مهينٍ له {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً} [الأعراف من الآية: 18]، طرده من السموات، وأنزله منها، ولم يسمح له بالبقاء فيها؛ لأن السموات ساحة مقدسة لا يسمح فيها بتواجد العصاة {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} [الحجرات من الآية: 34]، الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– طرده منها، وجعله على الدوام مطروداً لا يسمح له بالعودة إليها، بل إذا حاول في أي لحظة من اللحظات أن يعود إليها يرجم بالشهب، وكانت هذه إهانة كبيرة له، ومثلما تحوّل من حالة الطاعة إلى حالة المعصية، طرد من ذلك المقام الرفيع والعظيم والمهم بين صفوف الملائكة ليكون كائناً لا قيمة له، لا احترام له، لا شرف له، لا فضيلة له،

اقراء المزيد
تم قرائته 305 مرة
Rate this item

إبليس.. وجنون العظمة.

إبليس.. وجنون العظمة.

إذاً ما هي المشكلة؟ ما هي مشكلة إبليس؟ كيف لم يستفد؟ كيف لم يزك؟ كيف لم ينتفع بذلك الجو العبادي، بذلك الزمن الطويل من العبادة، بذلك الجو الروحاني والإيماني الذي كان يعيش فيه لزمن طويل جدًّا؟ مشكلة إبليس كانت هي الكبر، هي أنه بالزمن الطويل الذي عبد الله فيه، وذكر الله فيه، وعاش فيه في جو العبادة، بذلك المقام الرفيع بين أوساط الملائكة لم تزك نفسه، الذي كان يعظم فيه لم يكن الله من خلال عبادته لله، نفسه كانت هي التي تعظم، كان يشعر بأنه يكبر ويكبر، كان يكبر في نفسه. الاتجاه الصحيح إلى الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- في العبادة والطاعة والقربة بشكلٍ سليم، بشكلٍ صحيح، بتوجهٍ صحيح، أنه كلما زاد قربك من الله، كلما استقمت أكثر، كلما عبدت الله أكثر، كلما مضى بك الزمن وأنت في الاتجاه السليم من العبادة والقربة إلى الله،

اقراء المزيد
تم قرائته 398 مرة
Rate this item

أول معصية في الوجود.

أول معصية في الوجود.

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ}، إبليس امتنع عن السجود، وكانت هذه- كما يفهم من النصوص القرآنية- كانت هي أول معصية لله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– أول عصيان، وأول مخالفة لتوجيهات الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى–إبليس ذلك العابد الموجود في السموات، المتعبد بين أوساط الملائكة وبين صفوف الملائكة كان له موقف مختلف، إبليس استكبر{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ}، عصى الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– بسبب الاستكبار، المعصية بحد ذاتها هي استكبار، تَعَنُّتْ وَتَمَنُّعْ عن أمر الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– وكل مخلوقات الله ليس لها إلا أن تطيع الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– ليس لها الحق أن تمتنع عن طاعة الله فيما يأمر به، إبليس استكبر، يعني عصى الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– تكبراً، اعتبر أنه لا يليق به، أنَّ هذا حطٌّ من مقامه، حطٌّ من مكانته، حطٌّ من اعتباره وقدره أن يسجد لآدم، وأن يؤمر بالسجود لآدم.

اقراء المزيد
تم قرائته 344 مرة
Rate this item

القصة الكاملة.

القصة الكاملة.

نأتي الآن إلى نقطة مهمة، إبليس هذا ومن معه من الشياطين، الشيطان الكبير فيهم، شيطانهم الأول، ثم من معه من الشياطين من الجن- وسيأتي أيضاً الحديث عن شياطين الإنس- من هو هذا إبليس؟ ما هي قصته؟ ما سبب مشكلته الكبيرة هذه مع آدم ومع بني آدم؟ لماذا يعادينا كل هذا العداء؟ وما أصل مشكلته معنا؟ القرآن الكريم تحدث عن ذلك كثيراً في سور متعددة، القصة قديمة، والحكاية قديمة جدًّا، وموجودة منذ وجود هذا الإنسان (في أول وجوده) حينما خلق الله النوع البشري (الإنسان) آدم -عليه السلام- أبا البشر عندما خلقه الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– وأراد الله أن يستخلف الإنسان في الأرض. قبل مجيء الإنسان كان الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– قد خلق الملائكة، وخلق أيضاً بعد الملائكة وقبل خلق الإنسان، خلق الجن، قال جلّ شأنه: {وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ} يعني من قبل خلق الإنسان، ومن قبل مجيء الإنسان، خلق الله الملائكة قبل الجن (هذا مؤكد)،

اقراء المزيد
تم قرائته 315 مرة
Rate this item

نداء من الرحمن الرحيم.

نداء من الرحمن الرحيم.

نداءٌ آخر مهم من الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- لكل بني آدم، ولربما هذا النداء سبق في كتب سابقة قبل القرآن الكريم، ومع أنبياء الله السابقين أيضاً {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كـَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 27] (يَا بَنِي آدَمَ) كل بني آدم؛ لأن الشيطان يعادي كل بني آدم، أنت من بني آدم، إذاً.. الشيطان عدو لك، عدو لك، لديه معك مشكلة، وسيأتي الحديث عن هذه المشكلة، وعن سبب هذه المشكلة، وكيف تطور هذا العداء، وكيف أصبحت هذه المشكلة الكبيرة بين آدم وبنيه والشيطان. {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ} هو عدوٌ يسعى إلى أن يفتنكم، هذه هي طريقته معكم، هذا هو أسلوبه في عدائه لكم، كما عمل مع أبويكم

اقراء المزيد
تم قرائته 307 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر